بني اسرائيل شعب الله في النصوص الكهنوتية

مما يذكر في الفقرة السابقة يظهر أن هذه الطريقة في تدوين التاريخ تميز النصوص الكهنوتية

والمبتغى من ذلك هو إظهار ما لشعب الله من مؤسسات تتفق مع تفكير التقليد الكهنوتي اللاهوتي

فالتنظيمات والاحصاءات 

سفر العدد الفصول 1 ، 4 ، 26

والأوامر بالسير

سفر العدد 10 : 13 - 32

أو بالتخييم عدد الفصل الثاني والروايات كل ذلك يساهم في رسم الخطوط العريضة بطريقة حية جداً لصورة شعب الله المثالية

وفي كون النصوص التقليد الكهنوتي تفترض أن ترتيب الأنظمة انتهى قبل مغادرة سيناء بينما يبقى كل شيء ناقصاً في نظر التقليد الايلوهي واليهوي لدليل على أنه لا يمكن للنصوص التقليد الكهنوتي ان تتصور وجود اسرائيل خارج هذا الأطار وهي غالباً تصفه بدقة مدهشة وان لاهوت التقليد الكهنوتي الذي يبرز وجود هذه الأنظمة لوافر الأفكار ولا بد من الاكتفاء بذكر بعض عناصره

1 : في النصوص التقليد الكهنوتي ليس اسرائيل شعباً يحمل السلاح وأمة تخوض الحياة السياسية الدولية بل هو جماعة تقف حياتها على عبادة الرب

2 : في هذا المجتمع يتم كل شيء مباشرة وفي أدق التفاصيل بحسب أوامر الرب فيحق القول ان كلمة الله هي التي تحكم اسرائيل

3 : اسرائيل شعب سائر أقله إلى أن يقيم في كنعان وليس هناك أي نص يذكر فيه تثبيت المقدس في مكان ما إذ إنه صمم بالنسبة إلى الحياة البدوية

فلا يمكن لأي مكان ولأي هيكل ثابت ان يحتكر وجود الرب

وان رضي إله اسرائيل بأن يكون في محل معين فبين شعبه في خمية تقع في وسط المخيم أو في وسط الجماعة وهي سائرة

4 : هذا الحضور الدائم مطمئن ورهيب في آن واحد فكيف للإله القدوس أن يقيم بين جماعة خاطئين دون أن تتعرض للهلاك

سفر العدد 17 : 28

من شأن إقامة الكهنة واللاويين أن تتلاقى هذا الخطر فإن هؤلاء الرجال المختارين على وجه خاص يشكلون ستاراً بين الشعب والحضور الإلهي

سفر العدد 1 : 53

سفر العدد 17 : 11

وهم وحدهم يستطيعون الحصول على الصفح عن الخطايا التي تهدد الجماعة بالغضب الإلهي

سفر العدد 8 : 19

سفر العدد 17 : 12

وهاتان الوظيفتان وبدونهما لا بقاء للجماعة هما اللتان تبرران ما للكهنة والاويين من امتيازات

سفر العدد 16 : 3- 8

18 : 8 - 19

اعداد الشماس سمير كاكوز