مقدمة كتاب سفر العدد

سمي كتاب العدد لأنه يورد أعداداً وإحصاءات لكن هذا الموضوع لا يشغل الكتاب كله ولا القسم الأهم منه بعد أن قبل الشعب من موسى الشرائع التي أرسلها الله إليهم في سيناء ساروا إلى الأرض الموعودة عدد 1 : 1 - 10 : 10 فقادتهم مسيرتهم إلى قادش برنيع على مدخل أرض كنعان لكنهم خافوا أن يدخلوا الأرض التي أعدها الرب لهم فحكم الرب عليهم أن يمضوا أربعين سنة في البرية فعادوا إلى الجنوب وىرتحلوا في البرية إلى أن وصلوا أخيراً إلى أرض موآب شرقي البحر الميت عدد 10 : 11 - 21 : 35 وتروي الفصول الأخيرة من سفر العدد أحداثاً حصلت لهذا الشعب في أرض موآب قبل أن ينطلقوا ليدخلوا أرض كنعان عدد 22 : 1 - 36 : 13 كتاب العدد يكمل كتابي الخروج واللاويين فيبين لنا شعب في واقعة البشري منتقلاً من الثقة إلى الشك ومن القوة إلى الياس ومن العظمة إلى الدناءة ونور من جهة أخرى أمانة الله نحو شعبه التي لا يبدلها شيء وهي أمانة لا تمنعه من أن يمارس عدالته وعقابه إذا لزم الأمر يقف موسى في هذا الكتاب بين الرب وشعبه فهو وسيط أمام الله ومعه يحيا حياة الصداقة الحميمة وأمام الله يدافع عن شعبه الخائن بهمة لا تعرف الملل

اعداد شماشا سمير كاكوز